ذكريات حفرتها داخل أعماقي، وصورٌ حفظتها في عيوني، حنين عظيم حبسته داخلي، والأشواق باتت، واضحة بكلماتي، والحب لا يمكن أن أخفيه داخلي. لا يستطيع إنسان أو قوة في الوجود أن تمحو ذكرياتي تماماً. أعود بأفكاري لزماننا، وأفتش بين ثنايا الضحكات عن سعادتنا، وتأخذني الأحاسيس إلى أحلامنا، وأرى الثواني تمضي من أمامي، ولا تزال نفس المشاعر بداخلي،دفاتري لا زالت مملوءة برسم طفولتي، ومقعدي لازال يتحوي علي دفء حكاياتي. مع أني امتلك ذكريات كثيرة، لكني لا استطيع أن اختار ما اتذكره، فالذكريات هي التي تفرض نفسها وقت تشاء. أسير في دروبنا، ذات الدروب التي مشيناها أيام صبانا، وأتساءل متى نعود لأفراحنا، ونحقق أحلامنا ونسمع صدى ضحكاتنا، ونمسح دموع الأحزان من طريقنا، ونشبك الأيادي، ونرفع الأمل شعاراً لنا. بعض ذكرياتنا أفضل من كلّ ما يمكن أن يحدث لنا ثانيةً.