توقف ذلك الشاب في منتصف الشركة في ذلك الوقت المتأخر من الليل و بجانبه عدة رفاق توقفوا عن الركض بصدمة و استغراب .. ابتسم تحت قناعه الأسود الذي يرتديه لينزع قفاز يده و يلوح بسلام بسيط للذين يقفون أمامه ..
في مقابله امرأه ذات نظرة باردة تقف بانتصاب و تكتف يداها و خلفها عدة رجال يرفعون أسلحتهم في وجه ذا القناع الأسود.
تقدمت خطوات بصوت كعبها العالي لتقول بنبرة هادئة: "بيتر مالفين ، وصلت لنهايتك أيها السارق"
نفى برأسه فرفع رجالها المسدس على وجهه لتشير لهم بالإنزال قائله: "انزع قناعك و استسلم انت و السخيفين المرحين معك فأنت فعلًا في نهاية الطريق"
رفع القناع عن نصف وجهه فظهرت ابتسامته الواسعة ليقول: "هذه ليست الا البداية فحسب"
الشيطان في قلب الانثى هذهِ المَـرة
يَصـول بحُرية و يُبعثر الافكـار
يخلق الأخطاء ، يَرسم المَسعى و يدُب الثأر
لذا " الجاثِـمة " هيَّ من ستأخُذ القَـرار
امـا الجُثـوم أو الابتعـاد و الفِـرار !
الرفض أو الإنصيـاع لـ الدمـار ؟
لكـن ومَهما حَدث أفكـار الشيطان مَلعونة
و دائمًا تكـون " نُقطة عدم " بإذن العَزيز الجبار ..