توقف ذلك الشاب في منتصف الشركة في ذلك الوقت المتأخر من الليل و بجانبه عدة رفاق توقفوا عن الركض بصدمة و استغراب .. ابتسم تحت قناعه الأسود الذي يرتديه لينزع قفاز يده و يلوح بسلام بسيط للذين يقفون أمامه ..
في مقابله امرأه ذات نظرة باردة تقف بانتصاب و تكتف يداها و خلفها عدة رجال يرفعون أسلحتهم في وجه ذا القناع الأسود.
تقدمت خطوات بصوت كعبها العالي لتقول بنبرة هادئة: "بيتر مالفين ، وصلت لنهايتك أيها السارق"
نفى برأسه فرفع رجالها المسدس على وجهه لتشير لهم بالإنزال قائله: "انزع قناعك و استسلم انت و السخيفين المرحين معك فأنت فعلًا في نهاية الطريق"
رفع القناع عن نصف وجهه فظهرت ابتسامته الواسعة ليقول: "هذه ليست الا البداية فحسب"
إرثٌ عظيم ..
مُلكٌ أتى من غَير تَرميـم
طريقٌ مظلم ومُعتم نهايتهُ غَـريم
قَـرار مُدمر ، تصرفاتٌ غير مدروسة بتنظيـم
نَظراتٌ حاسِدة ، أيادي مُتشابكة و باردة
أسرار مكنونة ، سكة حَديد ، مُلتقىٰ و وَعيد
فتاةٌ جاثمة في مُنتصف الوريد !
ثنايا الحِكاية مُغلفة بـ الأغلال
مُهيبة كـ نثر الرمال من اعلى التِلال
فيها " الموروثُ نصلٌ حاد " في كُل الأحوال
يُمثل الحد الفاصل بين المُحب و الطاغي الذي يَحتال
ألغازٌ و رمـوز تكتنفها الأسرار
مَواريثٌ تُراثيـة أصبحت نصيبهُ عندما وقع عليهِ الإختيار
مخاطِـر تودي بكِ إلى المـوت بإنحدار
سُكـون غريب و صعب من غيرِ إستفسار
تائِهة في متاهة الظُلـم والآنيـن
والغابة الآن هي محل إستقرار الطاغين
لكن حاكمهـا يُقال إنهُ قَويٌ و من المُخلصين !
أين هوَّ ؟ سأبقى هكذا إلىٰ دار القرار ؟
أم سيأتي و ينتشلني الى الهناء والإستقرار ؟
ما هيَّ نهاية حرب الإرث والموت المؤجل ؟
و هَـل خِتام المَـوروث فَخرٌ يُرتجَـل ؟