ملكات النحل ، قد ولدن لحكم خلايهن . تخرج ملكة النحل فى التزاوج بأقوى الذكور واسرعهم ، من استطاع التغلب على سرعتها
وقوض جناحيها فيسقطا معا من السماء ، فيقتل الذكر وتعود الملكة الى خليتها لتضع البيض الملقح لفترات طويلة ، فتعمل الشغاالت
على حمايتها واالهتمام بها وصنع العسل .
لكن ملكاتنا لستا كملكات النحل ، لم يولدا ملكات ، بل كان الطريق ملىء بالدبابير القناصة السقاطها ، فسقطت منهن ماسقطت
ونجحت فى عبور عش الدبابير مانجحت ، لكن فى النهاية سقطن الملكات ، سقطت فى كل عصر وفى كل مكان . لكن كيف تقبل
ى الحكم ، فملكات النحل كانت الذكور ضعيفة ليس لرأيها وزناً الرعايا صعودهن ال . اما فى خليتنا فالجنسان لم يتساوا فى الفرص
قط ولن يتساوا يوما ما ، فهى غريزة بشرية قد وجدت بأن المرأة تتبع الرجل وان الرجل بطبيعته يقود المرأة . فكيف حكمت
الملكات بالدهن وكيف وصال الى سدرة الحكم ، هذا ما سيقصه احد الحكايين فى احدى المقاهى المنتشرة فى عصر العثمانيين حيث
يجلس المستمعين الى حكايات التراث الشعبى يطربهم الحاكى بحكايته وتطربهم البوظة بخمرها ويرفع الليل عن سواده وتنتهى
الحكاية بنور شمس يسطر حكاية اخرى