مررَّ شفتاه على وجهها، عنقها، شفتيها، ببطءٍ شديد، يتمهَّلُ في قبلته، يسترجع مذاقهما في فمه، يحتجزُها بين ذراعيه، يستنشقُ عطرها في صدره، يداه حُرَّتان ما بين تفاصيلها وجدائل شعرها، يطلقه كما يحب أن يراه، غجريٌ ثائر، مهلكٌ كصاحبته، أمَّا هي فلم تتمهل، لقد كانت غائبةً منذ زمن، كسفينةٍ بلا شاطئ، تتلقفها الأمواج بلا رحمة، تحاولُ النجاة، حتى عثرت على شاطئها، هو، أمانها وبيتها، إن عناقه دار، وصدرَه وطن، فمن يخون وطنه؟! قريبا في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021 والمكتباتAll Rights Reserved