يتلقى ألكس في أحد الليالي - التي كان من المفترض أن تأخذ منحى رومنسي وهادئ للغاية - خبر فاجعة انتحار أقرب شخص إليه، تاركا له كلمة واحدة ووحيدة، الكلمة التي تمثل الحلقة الأولى في سلسلة من الحلقات المتعاقبة، الكلمة التي تمثل نقطة انطلاق البحث، الكلمة التي تمثل الباب الذي سيلفظ بألكس من باب الواقعية والمنطقية الآرسطية التي بنا عليها حياته بأكملها إلى باب من الخيال والفنتازيا والميتافيزيقية.
تلك الكلمة...
هي أين يلتقي الأحياء بالأموات...
أين لا يكون الكذب خيارا...
أين يرتكب أعظم ذنب...
أين تكون الحقيقة آخر ما تود سماعه...
تلك الكلمة...
هي فيستوفيا...
"المضيف هو الشخص الوحيد المخول لأن يطأ عتبة فيستوفيا، إن كان يملك مفاتيحها، وفعل بطقوسها، ولبى ندائها، فيعجز غيره عن ذلك حتى وإن كان لديه جميع المفاتيح وأحيا جميع الطقوس بحذافيرها، ومع ذلك يبقى من الغباء أن يوصف المضيف بسيد فيستوفيا مثلما عهد السابقون على ذلك، لأن فيستوفيا لا تبحث عن أسياد بل عبيد والمضيف هو عبدها الوحيد، خادمها المطيع، الذي سيضطر لتحمل آلام جسدية جسيمة، ونفسية عصيبة، سيضطر لأن يهرب، يقتل، يضحي بذاته وأحبائه، سيعيش كوابيس في صحوه، سيتمنى لو لم يملك مفاتيحها قط، لو لم يلبي ندائها قط، لو لم يحي طقوسها قط، سيتمنى لو لم يعلم بها قط"