-يعني إية!؟...يعني إنتَ إتجوزتني عشان تنتقم مني!؟
قالتها "سيليا" بإهتياجٍ بعدما جحظت عيناها بعدم تصديق لما إستمعته، الشخص الوحيد الذي عشقته كان يخطط طوال تلك الفترة للإنتقام منها و لتحطيم قلبها!
و بتلك اللحظة سيطرت عليها الصدمة أكثر خاصة عندما وجدته يقترب منها لتلفح أنفاسه الحارة وجهها و هو يهمس بنبرته التي أصبحت شيطانية لتصيبها بالذهول:
-أيوة إتجوزتك عشان أنتقم منك و أعيشك أسود أيام حياتك.
ثم تابع بنزقٍ و نبرته الحادة توضح غضبه الجحيمي الذي سيحرق كل ما يراه من فرط الإنفعال:
-أيوة أتجوزتك عشان أنتقم لإبن خالتي اللي قتلتيه عشان تسرقيه يا حرامية.
جزت علي أسنانها بعصبية شديدة و هي لا تستطيع تحمل إهانته تلك، لذا إتسعت حدقتاها بصورة مهتاجة قبل أن تصفعه بلا وعي و هي تصرخ بغضبٍ فرمقها هو بقتامة و كأنه ينوي قتلها، ثم...
.................
بقلم/رولا هاني.