في الوقت الذي كانت الوحدة تلتهمها، و الحزن يلتف حولها، تخفي جروحها، تتجنب النظر في عينها، تستيقظ بعد مساندة يدها، انهيارها في الزقاق، صرخاتها الصامتة، استنجادها الخفي...سمعها، أنس وحدتها، شارك لحظاتها معها، كان يتوق شوقاً لرؤيتها، فحارب الكواكب و المجرات للوصول إليها، رغم كون المسافة بينهما كبيرة، قد لا تقدر بآلاف الأميال ، إلا أن قلبهما كان مرتبط. . . بهذه الأسطر تبدأ قصة قلبان زرعا في مكانين مختلفين ، ولكنهما كانا مرتبطين منذ لحظة قدومهما، سمعا بعضهما، بكيا معاً، ضحكا معاً، إلى أن أتت تلك اللحظة التي استطاع بها الوصول إليها، لتبدأ الأحداث في التشابك، و تبدأ أوتار قلبهما بالتداخل ليصنعا نبضاً واحداً