ولكن ادم اعماه غضبه وقسوته وجنونه من الا يراها ثانيه عن كل شئ ... فلو كان بالقسوة ستبقين معي ... حسنا ليكن هذا ....
جذبها ادم بشدة من شعرها الي غرفته تحت صراخ وتوسلات ليان ... ولكنه لم يستمع ... ليدلف بها الي غرفته ويغلق الباب ....
ادم وهو يخلع قميصه بغضب ... : عاوزة تخلعيني يا ليان ... مفكره اني هسيبك ....
ليان وهي تتراجع بخوف وبكاء ... : لا يا ادم ابوس ايديك ... ابعد عني وانا اوعدك هطلع من حياتك ومش هتشوفني تاني والله بس ابعد عني ....
لم تعرف ليان أن بتلك الكلمات زاد الطين بلة ...واشعلت الشرارة المتبقيه من غضبه ليهجم عليها ادم كالوحش الكاسر ... ولم يهمه توسلاتها وبكائها أن يبتعد عنها ... ادم وهو يكبلها بيده ...
-انتي مفكره اني هسيبك تمشي يا انسه ليان ... ثم تابع بخبث وقسوه ... انسه مش كدا ...!
ليان بصراخ وبكاء ....: ابعد عني والله اصوت والم عليك كل الي في الفندق ... ابعددددد يا حقيررررر ....
تفتحت عيناها على حبه... فارس أحلامها المغوار، وبطل حكاياتها التي طالما أسرت قلبها قبل أن تعرفه. أحبته من حديث أبيها عنه، عن بطولاته التي ترويها الألسن، عن شجاعته التي لا مثيل لها، وعن ذكائه وقوته التي جعلته رمزًا يُضرب به المثل. تعلقت بحكاياته كما تتعلق الزهور بأشعة الشمس، تنتظر أخباره بفارغ الصبر، وتبني في خيالها عوالم من الأحلام معه.
كبرت وهي تحمل هذا الحب في قلبها، حلُمت برفقته يومًا، وتمنت رؤيته ولو للحظة. كانت تُعد الأيام حتى يأتي موعد اللقاء المرتقب، ذل ك اللقاء الذي سيجمع سندريلا بأميرها. لكنها حين التقت به، كانت المفاجأة...
ندى، تلك الفتاة التي جمعت بين تناقضات الجمال والبراءة والقوة.