حبك حرب أخرى

إن للأقدار حكمة لا نستطيع نحن بنو البشر استيعابها لحظة وقوعها فلا نملك سوا الشكوى أمام قدر لا طاقة لنا على تحمل عواقبه فمن ذا الذي يستطيع العيش في مكان أضيق من طموحه أو أكثر اتساعا من قدرته البصرية ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما فالأقدار ليست سوا تحقيقا لرغباتنا ولكن على الطريقة التي يختارها لنا خالقنا والذي هو أكثر علما منا بنفوسنا وخبايانا وقدرتنا على تحمل العناء والشقاء ولذلك يخبرنا في قرآنه الكريم أنه لن يحملنا ما لاطاقة لنا به ولو اتيح لنا الاختيار لسرنا على ذات الدرب الذي رسمه لنا القدر ولاستمتعنا بحلاوة اختيارنا ولكننا بشر والعجلة واحدة من أهم أطباعنا

كيف لها أن تتخيل أنها ستستكين داخل أحضان الشبح بكامل إرادتها الحرة
بل وستنام قريرة العين على أنغام دقات قلبه الهادئة ، كيف كانت ستعرف أن يده التي جاست خلال جسدها ورسمت ألوانا من العذاب ستعود يوما لتمر فوق جروحها الدامية كأنها لم تكن .لذلك أخذت تبك يوم سيقت إلى منزله كذبيحة العيد عاجزة أمام قدر خيل لها أنها أضعف من احتماله . هي الملاك المسالمة النقية الجريئة التي وضعت خطأ في قلب رجل يدعى بالشبح رجل يهتز لذكر اسمه الكبير قبل الصغير ويرتجف أمام حضوره الطاغي أعتى الرجال
هي الملاك وهو الشبح إنها الحرب بين الحب والكره بين الخير والشر بي