خرجت حروف هذه الكلمة بتقطع عنيف من بين شفتى غمزة ... لا تعلم لماذا تألمت بهذا الشكل و كأنها سمعتها مرتين مرة بنبرات و هيئة جاسم و مرة اخرى بنبرات و هيئة والدها تراجعت للخلف تحاول ان تبتعد عن مرمى نظراته القاسية و التى وضح بها الظلام بشكل مخيف هذه المرة لكنه شعر بنفسه .... شعر بفقدان سيطرته الذى زاد من جنونه ماذا الذى يفعله تحديداً ... لماذا ينحدر بعيداً عن مبتغاه بهذه الطريقة اى حماقة هذه الذى يفعلها الان ليس هذا هو هدفه بل هذا جنون سوف يجعله يخسر هذه اللعبة الذى بدا بها ! تراجع جاسم هو الاخر بينما ارتفع كفه ليمسح على ملامحه و خصلات شعره القصيرة يحاول ان يتمالك اعصابه لكنه مع كل هذه المحاولات لم يستطيع ان يوقف نفسه ... ان يوقف هذه الكلمات التى اندفعت منه دون ان يدرك انها سوف تكون بمثابة الرصاصات على هذه القابعة أمامه بذهول (لقد كنتِ تتساءلين عن حال والدتك فى ذلك المستودع ... هل تعلم والدتك كيف تحصل ابنتها على تلك الأخبار التى تنشرها مع توقيعها بكل فخر !) ارتد جسد غمزة بطريقة انتابت انتباه جاسم خاصتاً و هو يلمح هذا البريق الذى اخذ يتجمع داخل مقلتيها لكن حركتها المباغته التى صدمته بالرغم من تصديه لها بسرعة لم تكن هى تتوقعها ... بل جعلت الصدمة تحتل ملامحها المتالمة و هى تشاهد كفها التى كانت قد ارتفعت لت
6 parts