داو إلا قليلا رفعت نظارتها اليه بفخر يتناوب على ابتسامتها مع الخجل كلما حدثها هكذا، وكأنها كل ما يملك، لا يحيد عنها بنطراته، وكأنما هي من علمته النظر!، كما علمته كيف يحتمي بدفء لقاءاتهما المتكررة من الغربة التي تضرب بصقيعها ارجاءه، ولأجل ذلك تحمل في بعدها وصبا ولقي ما لقي من الفراق نصبا، لم تخش عليه من السحر وكأنما تغار على سحرها ان يكون الا الاعلى!