" هل تعلمين لقد كان كل شيء من بدايته..و إلى الآن..غلطتك" أكملتها بصوت هادئ للجو المذبذب حولهم و الكميات الهائلة من الصراخ و البكاء لدرجة أن عقلك سينفجر مما تراه.
و لكن و مع هذا كانتا تقفان بهدوء و تقابلان بعضهما ببرود, لتوهما فقدتا صديقة لهما لكن تعابيرهما لم ترسم غير الجمود..و من نطقت لتوها ستلقى المصير ذاته الذي لحق بسابقتها.
ردت ذات الخصل البنية الفاتحة بهدوء و إبتسامة ساخرة" لهذا بالضبط أفعل هذا". رمقتها الثانية بعينين زمرديتين و بشعرها الأحمر القصير الذي أعادته للخلف بتقزز" و هل تظنين أنك ستنجحين..قد تفقدين حياتك هذه المرة!!".
لتبتسم الأخرى بثقة هذه المرة" إن كان لتصليح أخطائي و غلطاتي فلا بأس بذلك"بادلتها ذات الخصلات الحمراء بدهشة طفيفة تحولت لنظرة ألم, لتتنهد مكملة بإبتسامة خفيفة" ليس باليد حيلة..أنا مت شوقة لما سأراه منك..فأدهشينا كما تفعلين عادة..".
رفعت يدها التي بدأت تختفي تدريجيا كحال جسدها على شكل تحية جندي" كيثيا ستار أنا سأنتظرك" بإبتسامة خفيفة أردفتها لتتلاشى كليا و ما يبقى خلفها سوى غبارها.
بينما جلست الثانية على الأرض متمسكة بصلابتها و آخر ما تبقى منها سوى ذاتها الآن.
تقدم على خطواته الأربع و ذيله الذي هزه على كلا جانبين مردفا" بقينا أنا و أنت فقط..كما في الماضي" أردف قط ذو حجم م
كـ الحرباء داهيةٌ في الذكاء
نكدية في بعض الأوقات
حنونة دائمًا
ومثل عود كبريتٍ
سريعةُ الاشتعال
هـي مثل جيش احتلال
مثل لُغم موثوق
مثل قضية اغتي ال
هـي شرِسة
قوية و عنيدة
و بداخلها
ألفُ فكرة و جِدال
تجمعت بها كُل الخِصال
وجعلت للقوة عنـوان
لهبت نار الأنتقام فـي قلبها
وكان ســلاحها كيـدها
واثبتت وصف سقراط بها:
"امرأة مثـل الشجرة المسمومة التي يكون ظاهرها جميلاً،
لكن الطيور تموت عندما تأكل منها"
-بـ قلمي الكاتبة "سارة الحـسن"