" هل تعلمين لقد كان كل شيء من بدايته..و إلى الآن..غلطتك" أكملتها بصوت هادئ للجو المذبذب حولهم و الكميات الهائلة من الصراخ و البكاء لدرجة أن عقلك سينفجر مما تراه.
و لكن و مع هذا كانتا تقفان بهدوء و تقابلان بعضهما ببرود, لتوهما فقدتا صديقة لهما لكن تعابيرهما لم ترسم غير الجمود..و من نطقت لتوها ستلقى المصير ذاته الذي لحق بسابقتها.
ردت ذات الخصل البنية الفاتحة بهدوء و إبتسامة ساخرة" لهذا بالضبط أفعل هذا". رمقتها الثانية بعينين زمرديتين و بشعرها الأحمر القصير الذي أعادته للخلف بتقزز" و هل تظنين أنك ستنجحين..قد تفقدين حياتك هذه المرة!!".
لتبتسم الأخرى بثقة هذه المرة" إن كان لتصليح أخطائي و غلطاتي فلا بأس بذلك"بادلتها ذات الخصلات الحمراء بدهشة طفيفة تحولت لنظرة ألم, لتتنهد مكملة بإبتسامة خفيفة" ليس باليد حيلة..أنا مت شوقة لما سأراه منك..فأدهشينا كما تفعلين عادة..".
رفعت يدها التي بدأت تختفي تدريجيا كحال جسدها على شكل تحية جندي" كيثيا ستار أنا سأنتظرك" بإبتسامة خفيفة أردفتها لتتلاشى كليا و ما يبقى خلفها سوى غبارها.
بينما جلست الثانية على الأرض متمسكة بصلابتها و آخر ما تبقى منها سوى ذاتها الآن.
تقدم على خطواته الأربع و ذيله الذي هزه على كلا جانبين مردفا" بقينا أنا و أنت فقط..كما في الماضي" أردف قط ذو حجم م
"هناك أسرار كثيرة في الغابة، ولكن بعضها يبقى مخفيًا عن العين المجردة. وكلما تعمقت في الأشجار الكثيفة، كلما اكتشفت أن الأشياء ليست كما تبدو على السطح"
هو السليل الاخير لعائلة إيفانوكس و الملك الاقوى على كل الممالك، لم يجرؤ احد على منافسته رغم اعداءه في الظلال، هدوءه و بروده كانا يظهران مدى ثقته و استقراره و تحكمه في كل شيء.
اما هي بعدما كانت تعيش حياة الحرية و المغامرات، اصبحت محاطة بدوامة اسرار و حياتها السابقة كانت مجرد وهم صنعته والدتها خوفا من تكرار اخطاء الماضي.
_ " كل شيء حولي كان واضحا و انا كنت الغبية الوحيدة هنا، لطالما سخرت من خرافاتهم بينما حياتي هي التي كانت خرافة"
: "يا نجمتي مابك... عيناكي!!!... ماذا فعلتم لها بحق الجحييييم"
: "كان علينا فك الختم عليها الفا... و الا كانت ستموت بعد ان تتمزق الى اشلاء"
.........