يحسب أنه يعرف كيف يسترضيها حين تعبس، و يرسم الإبتسامة على شفتيها. حدثته بتفاصيل يجهلها كل من على هذه الأرض، كان معها في أدقّ لحظات حياتها... فضفضت إليه كأنها تحادث مرآتها حتى بات يعلم كل خبايا نفسها، حتى المناطق الأظلم منها. أحاط بنقاط قوتها و ضعفها، حفظ ردود أفعالها عن ظهر قلب... لعله يستطيع قراءة أفكارها حتى.
هل يمكن بعد كل ذلك أن يقول أنه لا يعرفها؟
لكن تلك الذاكرة اللعينة تأبى أن تعيد إليه ألبوماته الضائعة.
أطرق للحظات ثم تنهّد في أسف:
-ذكرياتي لا تزال مفقودة...
للكاتبة خولة حمدي