الامر مزعج نوعا ما. عندما تفكر بافراط في مختلف الاشياء. الامور بسيطة للغاية، لكن فكرك لا يريد تقبل هذه البساطة. يريد فقط التعقيد، يريده رغم انه يعذبه اشد التعذيب. ذلك التعقيد الذي لا يسمح لك بالنوم ليلا. لا يسمح لك بالتصرف بحرية. انت مالكه لكنه من يتحكم بك. تماما كالخادم الذي يتحكم بسيده. الخادم يقرر ما يكون لمصلحته الشخصية، و السيد يتقبله بمجرد ان كسله قد تغلب على رغبة احساسه بالاستقلالية. ثم يندم لأنه وافقه الرأي. و بعدها يأتي قرار آخر من الخادم. فتدور بعقل السيد الاف الخواطر و الافكار عن رفض ذلك الطلب فقط كي يشعر بالقوة. لكن و بمجرد ان ينتهي من التفكير، يلاحظ انه بالفعل قد وافق على ذلك القرار. ذلك الذي اراد رفضه. ثم يشعر بالضعف و قلة الارادة. فيعود و يتقبل الامر و كأن شيئا لم يكن. ذلك السيد يستطيع التخلص منه فهو مجرد خادم، اليس كذلك؟ ذلك ما يبدو عليه الامر. لكن السيد قد ادمن خادمه. ادمنه لدرجة انه لا يعلم ما قد يفعل بدونه. لا يعلم ما يفعل رغم انه مالكه. هكذا هو التفكير المفرط...هو ضعيف لكن لا يقهر.All Rights Reserved