قصيدة "لمْ انس إذ ترك المدينة وارداً " للشاعر: صالح الكواز باسم الحسين دعا نعاء نعـــاءِ **** فنعى الحياة لسائر الاحيـــاءِ وقضى الهلاك على النفوس وإنما **** بقيت ليبقى الحزن في الاحشاءِ يوم به الاحزان مازجت الحشى **** مثـل امتـزاج المـاء بالصهباءِ لم انس إذ ترك المدينــة وارداً **** لا ماء مدين بل نجيع دمـــاءِ قد كان موسى والمنية إذ دنــت **** جاءتـه ماشيةً على استحيـاءِ وله تجلّى اللّه جل جلالـــه **** من طور وادي الطف لا سيناءِ فهناك خرَّ وكل عضو قد غــدا **** منه الكليم مكلّمِ الاعضـــاءِ يا أيها النبأ العظيم اليك فــي **** ابناك مني أعظم الانبــــاءِ فاخذْتَ في عضديهما تثنيهمــا **** عما أمامَكَ من عظيــم بلاءِ ذا قاذف ُ كـبداً له قطعــاً وذا **** في كربلاء مقطع الاعضــاءِ ملقى على وجه الصعيد مجرَّداً **** في فتيةٍ بيض الوجوه وضــاءِ تلك الوجوه المشرقات كأنــها **** الاقمار تسبح في غدير دمــاءِ رقدوا وما مرت بهم سنة الكرى **** وغفت جفونهم بلا اغفــــAll Rights Reserved