البلاد الموعودة مختبئة في غياهب الدنيا، متلثمة بديجور عميق.. هي أسطورة من الأساطير الحية، بين اشتياق أفرادها للاختلاط بالعالم، وتلهف أرواح الغير لملاقاتهم، إلا أن بآخرين طمعاً عميقاً وجشعاً منقطع النظير، كما لو أن أوان الحق آن أن يبين، بل هو مجرد شعار يطاع يخفي ظلمات أرواح المشردين المنبوذين.
أريم وسيا، طفلان صغيران أجبرا على رؤية أسوء أوجه هذا العالم بعدأن كانا يعيشان بإحدى جنان الدنيا بعيداً عن التوتر وضغوطات العالم..لكن بيوم من الأيام بدأ الغرباء بالوفود بطريقة عجيبة، شخص يتبعه اثنان حتى ثلاثة..ثم انفجرت المآسي دون أي سبب وخرج الغرباء حاملين الأسلحة! إنهم جيش دون رمز..محتل دون هوية! وفجأة صار سيا أهم طفل في تلك البلاد، صار وريث المؤسس..بعد أن خسر كل شخص وصار هدف أولئك الهمجيين فكيف سيحميه أريم منهم؟ لم يرغبون به أصلاً؟ ثم كيف ستحرك كاميليا العالم لأجلهما؟ وكيف سيحرر سيا بلاده مما هي فيه؟
«أعدك أننا سنعيش وسنفهم المعنى من الرموز،سنفهم كل ما حصل .. وسننتقم لهم جميعا أتسمعني؟» «لم حصل ذلك؟ لم كان على السايوري أن تحترق ؟» «على عروس الزهرة أن تقدم كامل دعمها للموعودة! فلنحرك هذا البلد! فلنحرك هذا العالم» «أنا هنا حين تخونك الشوارع والطرق، حين تفقد القدرة على فهم الأشياء من حولك وتغد