كانت تبكى بشدة تضع وجهها بالكامل فى راحتيها ، مُتكئة على حائط ضمن الأربع حوائط فى تلك المخزن المغلق من جميع الأتجاهات وذاك المخيف يقف أمامها بوحشية لأول مرة يوجهه مسدس على رأسها بنظرات قاتلة لأول مرة تلقى منه تلك المعاملة ، لأول مرة يكون وحش مخيف بلا قلب أو حياة ، هو حقًا ميت ميت ولا يصلح أن نقول عليه حى ، كان يقول بلهجة قوية حادة : _لسه رافضه ؟؟ نظرت له بكره لأول مرة يراه فى تلك العيون البريئة وقالت وعبراتها تراود وجهها : _ أنتَ مرييض مرييض نفسى أرتكز على ركبتيه ليكن بموضعها وأقترب منها بنظرات شيطانية ، يضايقها بها ، يعرف أنها أكثر شيئ يُضايق أى فتاة ، أكثر من التعذيب ، يريد شيئ مستحيل ، لكن تحكمات ذلك الميت الذى أحياه نبضات قلمها لن تستمر حياته إلا إذا فعلت ما يريد ، كان يشعر بحياته أكثر وهو قريب حتى أنه تخدر لمفعولها ، هو عاش لمجرد قراءة كلماتها وخيالها فما بال إذا أقترب منها شخصيًا ، فقاطعت أقترابه بجملتها التى تتوسل بها أى جزء حى به : _علاء بيعتبرك أخوه .... فى رحلة شاقة لا تحمل غير ظلام اليأس، يرى هو نور الحياة حب غريب من نوعة وقصتهم الأغرب دق عليه المرض بابه ففتحه بصفاء نية ، فوجد أكثر وأعمق المشاكل واجهته ، وعندما ركب رحالة الموت جاءت هى فتاة رقيقة المشاعر وكان يجب عليه هو تولى مسؤولAll Rights Reserved