وصلت سلمى إلى مقر عملها، ودلفت لمكتب هديل وجدتها لم تصل بعد، دقت باب مكتب مديرها وجدته قد حضر، اتجهت لتجلب له قهوته، دلفت لمكتبه ملقية السلام تاركة الباب خلفها مفتوح، رفع جود أنظاره عن الأوراق في يده وشرد بها وهي تتجه لتضع الكوب على مكتبه، مالذي يحدث؟ هناك شيء يجذبه لها كالمغناطيس، استقام واقفاً وهو حقاً مغيباً بها، رأته سلمى على حالته تلك فارتفع وجيب دقات قلبها وارتعدت فرائصها وزاغت نظراتها وهي تتراجع للخلف وهو يتقدم منها، تحدثت بخوف وشفتاها ترتجف ذعراً: _ج جود بيه ح حض حضرتك بتعمل إيه؟ هصوت والله حاصرها بذراعيه على الحائط مغلقاً عينيه مستنشقاً رائحتها الطفولية بنهم، انكمشت سلمى على نفسها بخوف وأغلقت عينيها وهي تكاد تبكي حقاً تحدث جود بهمس ومازال مغلقاً عينيه: _يا الله، إنتي بتعملي فيا إيه؟ رُحماك يارب مال عليها قليلاً فأصبح قريب جداً منها، نظر لملامحها عن قرب، ومال على أذنها متحدثاً بهسيس أرسل رجفة على طول عمودها الفقاري: _الفستان دا ضيق متلبسهوش تاني قال هذا وابتعد عنها مسافة آمنة رامقها بتحذير، فلملمت شتات نفسها وعادت لروحها المتمردة قائلة وقد احمر وجهها غضباً من جراءته: _لا بقولك إيه وربي وما أعبد لو قربت مني تاني لأخليك مش نافع لحاجة خالص إنت سامع؟ رمقها بتسلية مستمتعاً بش
7 parts