بين الحب والكراهية خيط رفيع، وهذه الظواهر تحدث فى كل الأشياء .. أن يصبح المطر سيولا تغرق كل شىء .. أن تصبح الحديقة زلزالا أو بركانا تخرج منه النيران أو ينتفض الإنسان فى حالة غضب يكسر فيها كل شىء .. والحب كائن هش ضعيف يمكن ان يتلاشى أمام عاصفة قاسية .. والكراهية اسوأ العواصف فى دنيا البشر لأنك قد لا تراها ولا تشعر بها إلا وهى تجتاح كل شىء حولك .. إن الكراهية قد تأتى بلا مقدمات وبلا انذار وأهم ضحاياها الحب .. إنها تعصف به وتحمله وتلقيه بعيداً وتحاول ان تبحث عن السبب وقد لا تجده .. ولكن كيف تتحول مشاعر الناس بهذه القسوة أن تكون فى حالة حب تهز كيانك ووجدانك ثم تجد من احببت فى مكان أخر تعبث به الوحشة والقسوة وربما العنف أحيانا .. ومن أين يأتى شبح الكراهية هل تحمل جينات الحب شيئا من الكراهية أم أن الكراهية هى التى تحمل الحب بيننا ويمكن ان تلقيه فى أى لحظة .. هناك حالات من الحب الشديد التي عرفت الأشواق وذاقت اللهفة وتعذبت فى ليالى البعاد لكنها استسلمت أمام أشياء صغيرة حين خفت نبض الأشواق وضاعت اللهفة وأصبح البعاد شيئا عاديا ومع بعض الأخطاء وقليل من الإهمال وربما التجاهل انسحب الحب قليلا وبدأت سحابات الجفاء تغطى السماء وتغير المشاعر .. بدأت : 2021.9.23 أيلول انتهت : 2021.10.4 تشرين الأولAll Rights Reserved