شعر بخفقات قلبه تضطرب وعقله ينهره لكي يتقدم ل يتأكد من كونها هي وربما ل يتأكد من وجودها أولاً، اقترب بخطوات بطيئه تماثل خطوات كهل في آواخر الثمنينات! ومع كل خطوه وكل نظره أكثر وضوحاً تلتقطها عيناه يزداد خفقان ذلك الذي يسكن يساراً وكأنه يود الخروج.. وصل أمامها ليجد نفسه ينحني ببطئ حتي جلس علي ركبتيه فأصبح وجهه أمام وجهها الغارق بالنوم تماماً... ثوانِ فقط حتي استوعب أنها بالفعل أمامه.. فازدادت ضربات قلبه لتصل للجنون.. حتي أصبحت تؤلمه من عنفها ولكن هل سيهتم لهذا الآن!.. لم يشعر بنفسه وهو يبتسم باتساع ك الأحمق بعدم تصديق وعيناه تلمعان بدموع لم تعلن عن نفسها يوما ً في حياة "الحاكم"... حتي وقت وفاة والده حينها وقفت والدته تصيح فيه بشده أنه الحاكم المستقبلي فلا يحق له الحزن ومنعت حتي ملامحه من التأثر فارضه عليه الجمود.. جمود عرفه منذ كان عمره خمسة عشر عاماً ولم يزول إلا حينما أصبح القلب عاشقاً.... ارتفعت يده تدريجياً بارتعاش لم ينتابه يوماً حتي وصل لوجنتها ليتلمسها ببطئ وحذر ك طفل يتلمس وجه أمه بفضول لمرته الأولي بعدما تمكن من رؤيتها.. الحقيقه كان يخشي أن تكون سراب ينتهي بمجرد لمسه.. وحينما شعرت يده بملمسها انتفض قلبه ليعلن عن لقاء ساكنته...