...شغلت أغنیة لطالما أحببتھا ، لكن ھذه المرة لم أستسغ مذاقھا ، حتى الكلمات بدت ركیكة ومتداولة ، واللحن الذي كان یبھرني لم یعد یشدني ، لم أشعر بتلك القشعریرة التي كانت تصیبني كلما ٱستمعت لھا ، حتى صوت المغنیة الخرافي بدا عادیا جدا ، ومزعجا كلما أطلقت آھاتھا كمحاولة لإظهار إحساسھا المرھف... حذفت كل الأغاني بغضب وعدت إلى فراشي ..كنت أحدق في أرجاء الغرفة المظلمة ، وأرى الأشیاء واضحة تحت ضوء القمر الذي یتراقص في المكان ، فجأة لمحت قرآنا لم ألحظھ ھنامن قبل ، (...) أخذتھ وجلست قرب النافذة ورحت أتلو آیات القرآن بصوت عذب لم أعلم بوجوده من قبل !(...)قرأت كثیرا إلى أن غفوت على مقعدي والسكینة تغشاني..
إن كنت صديقي.. ساعدني
كي أرحل عنك..
أو كنت حبيبي.. ساعدني
كي أشفى منك
لو أني أعرف أن الحب خطيرٌ جداً
ما أحببت
لو أني أعرف أن البحر عميقٌ جداً
ما أبحرت..
لو أني أعرف خاتمتي
ما كنت بدأت...
إشتقت إليك.. فعلمني
أن لا أشتاق
علمني
كيف أقص جذور هواك من الأعماق
علمني
كيف تموت الدمعة في الأحداق
علمني
كيف يموت القلب وتنتحر الأشواق