الروح...
ذلك الكيان اللطيف الذي يسري في أجسادنا الفانية فيمنحها الحياة.
ذلك السؤال الذي سيبقى أبد الدهر بلا إجابة، فكما قال تعالى في كتابه الكريم:
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}
(الإسراء - 85)
تلك الأرواح الأبدية التي لا تعرف موت ولا نهاية، قد ينتهي عمر الإنسان بالموت، فيغادر جسده الفاني تاركاً إياه ليبلى و تأكله هوام الأرض، يغادره إلى عالم آخر، عالم برزخي غيبي له نواميسه و قواعده التي لا ندري عنها شيئاً.
تأوي إلى نومك في كل ليلة لتغادر روحك -بطريقة ما- إلى ذلك العالم الذي سيأويها يوماً، لتلتقي أرواح السابقين في موضع ما من هذا العالم البرزخي.
و لكن ماذا لو كان لدى تلك الأرواح رسائل إليك؟؟ ماذا لو كانت تلك الأرواح لديها أمور عالقة؟؟ أمور تركتها خلفها في عالمنا و أنت الوحيد القادر على إنهاؤها؟؟
ماذا لو ألتقيت روحاً مارقة تحترق غضباً و تسعى للانتقام ممن أساؤوا إليها أو آذوها؟؟ هل ستفهم رسائل تلك الأرواح الغاضبة و تدرك معانيها؟؟
لقد اختارتك تلك الأرواح كي تكون سبيلها إلى عالم البشر، إنها تريدك أن تصغي إليها و تعي رسائلها المبهمة، فأنت وسيلتها الوحيدة إلى ذل