ملاذ مندثر

تنفسه الذي كان مسموعا و مضطربا ، ثيابه التي كانت ممزقة بصورة واضحة ، هيئة جسده الضعيفة و شعره المتناثر بعشوائية ، جروحه و الكدمات التي تغطي وجهه إضافة إلى الثلج المتساقط ، لم تجعل من الذين يحاولون اللحاق به يرأفون بحاله .

ركض و ركض إلى أن هوى أمام ملجأه أخيرا ، بعد غياب ثلاث سنوات هاهو يعود إلى منبع ابتسامته الوحيد ، لكن أتراه يجده ؟ هل سيتذكره ؟

دارت هذه التساؤلات في عقله لكن لم يمهل نفسه وقتا لالتقاط أنفاسه بل استقام يطرق على الباب بطريقة متكررة سريعة ....
فتح الباب تزامنا مع سقوطه مجددا لكن هذه المرة سقط الى عالم الأحلام أو ربما الكوابيس ....

أول مرة أكتب هذا النوع من القصص ، لذا أتمنى أن يعجبكم و تدعوني بنصائحكم وشكرا .....