11:59

#مكتملة .

ولما إنتهيتُ من رواية الحكاية نبسَـت في تنهدِ :
= الله وحدهُ يعلمُ بالأسباب الدفينة ، التي دفعتهُ لإرتكاب مجزرةٍ كهذه ، فجأة ..

فهمهمتُ متسائلة :
= لم يكُن يبدو عليهِ الشرُ ابداً ..
و لطالما امتدح الجيران اخلاقهُ و أدب اولادهِ ..
لكن ما فعلهُ جعل الجميع يُعيدون حساباتهم ، و تعرفين كيف تلوكُ ألسنُ الناس اسباب حوادث كهذه ، وهي تتناقلها فيما بينها .

فقالت في شرودٍ و تفكير :
= ربما تعرضَّ لخسارةٍ كُبرى ، تُـعادِلُ قيمتها الحيوات التي أزهقها .. فالنفس البشرية ضعيفة كما تعرفين ، و ثباتها تحكمهُ موجودات ذات قيمة ثمينة بالنسبة لها ، ما أن تخسرها ، حتى ينهار ذلك الثبات و تكشفُ عن الوجه الحقيقي القابع خلفهُ .
و قلةٌ نادرة ، هم من يستطيعون مسك زِمام انفسهم لئلا تتجرد من الإنسانية ، و يصيروا بهائم متوحشة على بني جِنسهم .