منزل البطاقات.

«الجزء الثالث من سلسلة المنازل»

في أرجاء مدينة تعيش على الفوضى.. اختار كيڤن بونوماريف أن يطوي صفحة ماضية كُتبت بالدم والألم، رجل المافيا السابق الذي وضع العالم السفلي على قدم وساق، حمل على عاتقه خطايا لا تُحصى، قرر أخيرًا أن يغسل يديه من كل ذلك السواد، وينصرف إلى عالمه الصغير، منزل بطاقاته الذي أعاد بناءه بعناية: زوجته التي أحبها حبا يفوق كل شيء، وأطفاله الرائعون..

لكن السكينة لا تطرق أبواب من اعتاد العنف، ولا تترك الندوب تلتئم بسلام.
ذات فجرٍ ضبابي، يصله تهديد غامض يخترق مساحته، حارق كالرصاص، يضع زوجته وأطفاله على حافة الخطر، ويقلب الطاولة فوق هدوئه المصطنع، يضطر كيڤن للعودة، لا بدافع الانتقام، بل لحماية منزله وعائلته، يعود متخفياً إلى العالم السفلي، إلى طرقٍ يعرفها جيداً، إلى رجالٍ كانوا حلفاء الأمس وأعداء اليوم، إلى أسرارٍ دفنتها السنين وظنّ أنها اندثرت ولن تعود، كان واهما وهو يدرك ذلك، يدرك ان هذا العالم جزء منه، ولن يتجزأ عنه.
لكن ما وجده فاق التصور...
خيانة، تحالفات جديدة بنيت على أنقاض ماضيه، وعقاب كان مؤجلاً لسنوات، كل خطوة يكشف فيها كيڤن الحقيقة، تجرّه نحو مصير غير متوقع، نهاية تُعيد ترتيب تطلعاته، وتضعه أمام خيار أخير لا رجعة فيه.
ليست مجرد قصة انتقام، بل حكاية رجلٍ يح