اخذت نفسا عميقا "بالحديث عن الزواج، انا ايضا قررت ان اتزوج، سلبت مني كل سبل العودة لعالمي، اذا الطريقة الوحيدة للاستقرار هنا هي مع زوج" قلت و انا اراقب ردة فعله.
"هل يوجد شخص معين تتحدثين عنه ام تريدينني انا ان اختار من اجده اهل لك؟" الان ترك اوراقه و نهض من على كرسيه ليأخد خطوات بطيئة نحوي جعلتني اخطو للوراء لأجد نفسي محاصرة بين الباب و بين جسده.
لم احب يوما الطريقة التي يتجاوب فيها جسدي معه و كأن له لغة يفهمها جسده فقط، وضعت يداي على صدره محاولة ابعاده، عضلات صدره تحركت تحت لمسة يداي، القشعريرة نفسها، التوتر نفسه، الفراشات في معدتي نفسها، الانفاس المتقطعة نفسها.
رفعت عيناي لوجهه لاجده ينظر لعيناي بنفس الحدة، على الاقل تأثيري عليه لم يغير.
"لا اريدك انا تختار احدا لي، فأنا وجدته بالفعل" حاولت القول بكلمات تغمرها انفاس متقطعة.
امسك وجهي بين يده و خفض وجهه لينظر في عيناي مباشرة و تصبح شفتاه على بعد اقل من شبر على شفتاي "انصتي الي حبيبتي، ستتزوجين هنا، او اي مكان على الارض، اي زمان، اي عالم، على جثتي فقط" انفاسه على وجهي كانت ساخنة.
"لست هنا لأخذ اذنك، انا بالفعل قررت و ..." حاولت ان اقول بتحدي ليقاطعني صارخا.
"انتي ملكي، تقبلتي هذا ام لم تفعلي هذا لن يغير قدرك، انتي إلينا بلاك لي" كل ما اخذه الامر