"تعلَّم كيف تكون وحدك ، لأن يومًا ما ستجد نفسك وحيدًا ."
كلمات قالها لي متسول مجنون يسير في الشارع مقهقاً ، قبل سنتين من وجودي بهذا المنزل الكبير الذي يخص عائلتي و عائلة والدي ، بعدما تركني والداي و قد سافرا سوياً لإحدى دول انجلترا تاركين إياي وحيداً بمنزل جدي و أعمامي ، كان منزلاً كبيراً لكنه لم يكن يتسع لي فأنا و كما يقولون مجرد فتى أبله و ساذج مصاب بطيف من التوحد بالاضافة لمتلازمة نيكتوفيليا .
ليس كل الليل حزين، فهناك أشخاصًا مُلاذهم الليل في وقت وحدتهم يلجأون إليه ، و النجوم تبقى ونيسًا لأرواحهم و علاجًا لفؤادهم!
نيكتوفيليا ، عندما يُعشق الظلام !
7 ديسمبر 2021
4 مارس 2022 انتهت
إلى الجانِحِ الذي أفسدَ حياتي وحياتَه: لستَ الشخصَ الأخيرَ في هذا العالمِ يا برايلين، لقد توقفتَ أخيرًا عن نصبِ الفِخاخِ في أيامي واعتزلتَ شنَّ حربِ النظراتِ بينَ مآقينا، ولكم يقلقُني هذا يا برايلين، لم أعتد منكَ البقاءَ هادئًا لساعتَين كاملتَين.
-مصيبةٌ يا إدريس!
نعم، هذا هوَ ما اعتدتُه منك، بهذا أستطيعُ أن أنامَ الليلةَ مطمئنًا.
«في بدايةِ العامِ الدراسيِّ يُجاورُ الأولُ على صفِّه طوالَ الأعوامِ السالفة الجانحَ الذي كادَ يرسبُ مرَّتَين.»
فصولٌ قصيرة، والقصة نقيةٌ تمامًا من أي علاقاتٍ مشبوهة، تتحلى ببعض الفكاهة ولكنها تناقش قضايا ثقيلةً كالإدمان والتربية والتنمر، ولربما لن تستوعبها جميع العقول.