هي .. لم تكن يوما إسما على مسمى .. لم تكن يوما مثلا يحتذى به عن القدسية او ما تمت له بصلة .. فقط قاسية ، شريرة ، حادة المزاج ، ذكية فطنة ...محاربة قوية و مثلا يحتذى به سميت بإسم غريب "قدسية الحرب" عيبها الوحيد ثقتها المفرطة لمن حولها ... تموت نتيجة مُآمرة من إبنة عمها و عمها لم يصدقها أخاها الغير الشقيق و لا صديق طفولتها، لم ينصفها خطيبها الإمبراطور ولم يقف بجانبها والدها..جرّت لمنصة الإعدام بغير وجه حق .. جرمها أنها خططت للتمرد الإمبراطورية مع العدو.. قبل أن تجَرّ لمقصلة الإعدام ملطخة بدم ذنوبهم و إفترائهم ، لا صديق ولا حليف وقف الى جانبها ، الكل ينظر بنظرات متفاوتة بين الشفقة و الخوف و الشماتة ، بين الجنون و الغضب ، رأتهم تيريزا بعين واحدة
الخيانة الكبرى
قصة تروي حكاية انتقام إمرأة محبة لوطنها لتغدو طاغية منقلبة على من حولها ، تيريزا قديسة الحرب.
امرأة دمشقية جميلة، حرة كالطيور و تحرك الرياح بما تشتهي سفينتها، طربة في مشاعرها، وثملة وكأن السعادة هي الكحول التي تسكرها، خفيفة الطياش وخبيثة، سيدة نفسها، وضحكتها أغاني ومعزوفات موسيقية جميلة، وحبها لا يشبه حب أي أحد، لكن هذه الفتاة لم تكن تشبه سوى شيء واحد:الموت؛ لأ يأتي سوى مرة واحدة في العمر..
ولقد مررت بالموت بالفعل، فانتهت عواصفي، وأنزلت أشرعتي، في مرفئي، و صعدت على الشاطئ، ومتُ في عز الظهيره...