ليس الوجه الجميل فقط ما يجذب المرء و يوقعه في شباكه
فشخصية الإنسان الجيدة لها دور فاصطياد القريب و البعيد أيضا
و وجودهما معا في شخص واحد هو كالبحث عن الألماس بين الصخور
كان الكونت ألبين لايؤمن بوجود امرأة ذات معايير راقية لا تهتم بالثروة أو تسعى نحو أهداف سامية ، ففي نظره هي مجرد أداة زواج سياسي تستعمل لتوطيد العلاقات بين العائلات أو آلة لإنجاب الأطفال أو مجرد أداة لتلبية الرغبات الشهوانية ........
كانت هذه النظريةثابتة في عقله بشكل راسخ ، إلى أن جاء اليوم الذي التقى به بجيليان في حفل تتويج الملك الذي كان صديق الكونت ألبين منذ الطفولة ، فيسحر بجمالها الفاتن ونظرتها الباردة و الهالة المهيبة التي تحيطها ...
لم تكن جيليان مثل أي فتاة تطمع بالسلطة أو ترغب بالثروة أو الزواج من رجل الأحلام مثلما تحلم أغلب الفتيات ، بل كانت مختلفة جدا ، شغرت منصب المركيزة بعد اختفاء زوجة أبيها و سلمت المنصب لأخيها بعد بلوغه ، لم تتزوج و لم ترغب بالإرث بل التحقت بالفرسان بعد أن أثبتت جدارتها لتصبح مرافقة الملك الحالي ......
حاول الكونت ألبين التقرب منها ، إلا أنها لم تعطه أي اهتمام و كان التجاهل ردها في كل مرة تراه ، و هذا مازاد اعجابه بها ....