ضحايا المنتصف..
  • مقروء 30,736
  • صوت 1,382
  • أجزاء 31
  • مقروء 30,736
  • صوت 1,382
  • أجزاء 31
إكمال، تم نشرها في ديسـ ٠٤, ٢٠٢١
استدارت مستجيبة لِـندائه، فَزادت من قبضتها على حقيبة السفر و هي تنظر له يسير تجاهها.
لم يجرؤ أحدهم على الحديث التزموا الصمت، و كأن لسانه لُجِم.
فعقدت حاجبيها و هي تلتف؛ لتذهب و تجر حقيبتها خلفها، ولكنها توقفت مرة أخرى عندما أردف بكلمته الوحيدة:
-متمشيش عشاني.
أغمضت عينيها و نظرت له و هي تردف قائلة:
-وهو البُعد خيارك أنت بس؟
-لما إختارتهم خسرتك، ولما إختارتك خسرتهم؛ ولكني المرة دي بختارني.
أنهت كلماتها و جرَّت حقيبتها خلفها و غادرت لتنفذ قرارها، قرار الرحيل.
كانت لتظل و تبقى، ولكنها لم تكن تخسر سوى نفسها.
________________
"ضحايا المُنتصف"
                        للكاتبة سلسبيل كوبك.
جميع الحقوق محفوظة
الفهرس
قم بالتسجيل كي تُضيف ضحايا المنتصف.. إلى مكتبتك وتتلقى التحديثات
أو
#6ضحايا
إرشادات المحتوى
قد تعجبك أيضاً
رواية والرجال نصيب بقلمي حنين أحمد  بقلم user25284134
26 جزء undefined أجزاء إكمال
عندما يتقابل عدو المرأة مع المتمردة ترى ماذا قد ينتج عن ذلك؟! اشتعلت عيناها وهي تلكزه بكتفه بقوة لا يعلم من أين أتت بها لتجحظ عيناه وهو ينظر إليها بعدم تصديق لما تفعله لتلكزه مرة أخرى بغضب عارم جعله يتراجع بذهول وهي تقول: "ماذا تعلم أنت عن النساء حتى تستغل مكانتك لسبهّن؟! ما أنت سوى رجل معقد يظن أنه يعلم كل شيء بالحياة! رجل يظن أنه اختبر الألم ولا يعلم أن هناك من الآلام ما يفوق مخيلته الخصبة! هل اختبرت يوما أن تنقلب حياتك رأسا على عقب بطرفة عين فقط لأنك فقدت حاميك وقدوتك وحياتك بأكلمها؟! فقط لأنك لم تجد مأوى؟! أنت رجل مثير للشفقة حقا! ربما تعتقد أنك تنتقم ممن هجرتك في تلك المقالات السخيفة التي تكتبها وتحارب بها المرأة .. أو أنك ستظهر الرجال مظلومين ومقهورين فقط لأنهم أساءوا الاختيار .. ولكن الحقيقة أن كل ما تفعله هو أنك تثير سخرية البعض وشفقة البعض الآخر!"