روايه"معك من وين ما ذعذع هواك ومالت الفيّه" .

في قُرى الجنوب السعودي حيث تحكم الجميع العادات والتقاليد المقيته ، في مجتمع يترتب على من يعيش فيه أن يتأقلم على تضاريسه القاسيه والمريره ، بين الجبال الشامخه اللتي تشابه بإرتفاعها سمو وعلوّ سكانها ، يُعرف أهلها بسيماهم ، وكأن الكرم والسخاء وُلد ونشأ وترعرع بينهم حتى لا تكاد تميز بين الغني منهم والفقير ..
يجتمع الجد مع ابناءه وأحفاده في مجلس الرجال ويتناولون اطراف الحديث ، يتطرق الأبن الاكبر لآخر اخبار مزارع العائله وما اتت به من محاصيل ويخبر والده عن تطورات ممتلاكتهم الكثيره بالنسبه لـ شيخ القبيله الذي له النصيب الاكبر مما يمتلك اهل رعيته ... الجميع يستمع للحديث بإهتمام الا محمد ، الإبن الاصغر للشيخ ، باله مشغول بالسالفه اللي يبي يفاتح ابوه فيها والخوف مسيطر عليه ، كيف راح يوافق على طلب مثل هذا بحيث انه طلب نادر من نوعه بالنسبه لقبيلة ( ال فيصل) .. يفكر كيف بيخرق عاداتهم وتقاليدهم بهالطلب .. وبعد ما خلص اخوه الكبير نايف سوالفه واخباره تقدم محمد بين ايدين ابوه وهو متوتر وخايف من ردة فعل ابوه واخوانه ..

محمد : يبه انا طالبك طلب قل تم