هناك وفي واحدة من اعلى ابراج المدينة تقف مريم في شرفة منزلها حزينة مكتئبة * فقلة جمالها وظهور البثور في وجهها جعلت القاص والدان ممن حولها يتهكم عليها وكأنما لها دور في خلقتها جلست حزينة تسترجع ما يظهر في شريط ذكرياتها من افعال الجيران والاقرباء ما جعلها تنطوى بعيدا عن اقرانها من الفتيات التى طالما حلمت بممارسة حياتها الطبيعية معهن دون تنمر منهن بل العكس فقد تخيلت بمساندتهن لاجتياز واحدة من اصعب المراحل العمرية التى تمر بها اضفت عليها كل تلك الافعال طبائع الانطوائية والخجل بالرغم مما تحمله شخصيتها الرائعة من كل معانى الطيبة والحب للاخرين والتفائل لما هو آت "مريم... فتاة جميله الروح.. طيبه القلب بريئه.. ذات كبرياء وكرامه... لا تعلم لماذا تغير شكلها فهى فى طفولتها كانت جميله الملامح.. ولكن تغير وجهها فأصبح مليئ بالبثور وحبوب الوجه بفعل هرمونات الجسم لدرجه انه اخفى ملامحها الحقيقيه... فلم تسلم من تنمُر اصدقائها وعائلتها... فأصبحت انطوائيه هادئه خجوله.... عديمه الشخصيه... تشعر بالخوف والقلق بشكل دائم.... وذلك عكس شخصيه اختها الصغيره ماهيتاب... التى تتمتع بالجمال وقوة الشخصيه فلديها الثقه بالنفس بالشكل الزائد عن الحد.... ويرجع ذلك الى امها فهى تغمرها بالدلال الزائد على عكس اختها مريم التى تسببت امهاAll Rights Reserved