من مال الله ساعدني .. لدي أطفال جيّاع وانا معاقةٌ لا اقوى على العمل ! اعطيتها مبلغاً من المال كان كافياً ليومٍ واحد فقط لها ... لأنني اعمل سائق تكسي .. تخرجت من كلية الهندسة ولا اجد عملاً لي ..فأضطررت ان اشتري سيارة واعمل بها .. . . مسكت يدي بقوة وقالت .. أتبحثُ عن عمل يغنيكَ ويجعلكَ مترفاً؟ . هههههههههههههههه وهل انتِ قادرة على ذلك ؟ لو كنتِ قادرة ..لمَ تفترشين الطرقات وتذلين نفسكِ من أجلِ مبلغٍ زهيد!!! . فتحت صندوقاً بجانبها وقالت انظر .. . كان مليئاً بأوراقٍ من فئةِ ال 100 دولار .. . . . تحدثي....ما هو العمل ؟ أتريد أن نتحدث هنا !! لا .. لنذهب إلى سيارتك ونتحدث هناك .. . حسناً ...لكن مهلاً ..كيف عرفتي أنني املك سيارة!!. . لا تسأل....سأخبركَ حينما نصل ..واذا استمريت بطرح الأسئلة فلن تحصل على شيء .. . . ركبت في الخلف وكان السواد يطغي على ملبسها..فقط عيونها بارزة. . الى اين نذهب؟ أمشِ مستقيماً .. وعند ذلك العمود الكهربائي الساقط ..انحرف إلى اليمين.. . طيب ... الان الى أين؟ أترى تلك كومة الحديد ؟ نعم! تجاوزها ولكن لا تمشي سريعاً .. والان ؟ الان... لا تدخل هذا البستان من هذا المدخل .. بل تجاوز مدخله وأدخل إليه من تلك الشجرتين المحروقتين!! ..بدأ الخوف يهمس في داخلي ... لكن انا كنت بحاجة إلى عمل يجعلني ثرياً ..مهما كلف الأمر ..حياة الفقر مزعجة جداً .. . دخلت البستان عند وقت الغروب واخبرتني ان ابقى مستمرا بهذا الطريق المتكسر.. رأيت في تلك المنطقة بيوتاً قديمة ومهدمة .. قالت لي .. اطفئ سيارتك عند هذا البيت... وتعال معي . اتي معكِ؟ ..الى اين .. هذا البيت مهجور ولا يوجد فيه احد! قالت ... انت مخير ..يمكنك الانصراف..وخذ هذه المائة دولار واعتبرها هي اجرتك.. بعد وقفة لمدة دقيقتين... دخلت خلفها... فتحت الباب الخشبي الذي كان بلا مقفال... وشعلت ضوء هاتفي كي ارى جيداً .. . كانت رائحة البيت كريهةً ولا تُطاق...وكأن كومةَ كلاب ميتةٍ فيه منذ أشهر!! . اصوات الذباب في كل مكان . دخلت ذبابة في عيني فأغمضتها بسرعة (ردة فعل ) . وعندما فتحت عيني بعد أجزاء من الثواني. اختفت الرائحة!!واختفى الذباب . وكان المنزل مضاءاً بضوءٍ خافت . أحسست حينها انني يجب أن أغادر المكان لان المرأة اختفت أيضا .. . التفت إلى الوراء بسرعة للخروج من الباب الخشبي ... . لكنني اصطدمتُ بحائط أين الباب !All Rights Reserved