إستقامت جالسة لتنظر إلى لساعة التي تشير للواحدة صباحًا، تتأفف من الروتين المعتاد، ولأنها تريد الهرب من كل مايشتت عقلها ؛ فكانت حائرة بكيفية الترفيه على نفسها، فأمسكت الهاتف وظلت تتنقل بين البرامج؛ وهي تفكر بأنها لا تريد الألعاب المملة، فدخلت لبرنامج تحميل البرامج على الهاتف وهي لا تعلم عمن تبحث ولكنها تأمل بأنها قد تجد مايبعد عنها ضجيج التفكير المؤلم هذا، وبينما هي تبحث بشرود وجدت ضلتها ، ووضعت أبهامها عليه لتحميله وتثيبته بالهاتف ووجدت بأنه قد يخرجها من حالتها..وشرعت بالتجول في البرنامج وهي سعيدة بأن هناك مايثير فضولها ولكن لم تعلم بأن الوقت الذى تمضيه هو مسروق من عمرها أيضًا ، فظلت تستكشف وتتجول فيه، وكـأنه يغنيها عن الدنيا ومافيها..