أسمع صدى صراخها البعيد كل يوم، ولكني أهرب من مصدر الصوت الذي يقيدني بماضٍ أريد أن أنساه. أجد نفسي فجأة، عالقة في عالم كئيب رمادي .. وأمامي تلك الصغيرة المتزعزة، بعينين مسكورتين مستغيثتين، تطلب النجدة. لكني لسبب ما أبغضها وأتمنى اختفاءها، فأقسو عليها متمنية رحيلها للأبد .. حتى أشهد على رجل ضخم البنية بوجه موحش مفزع، ينهرها بعنف غير آبه بالرعب الذي يسببه للطفلة. أشعر بدمي يغلي وبغضب عارم، فأتخذ قرار الوقوف ضد أكبر مخاوفي لأحمي تلك الصغيرة من تعنيفه لها.. أقطع وعداً على نفسي باحتوائها غير عالمة بأن ذلك كان المفتاح المفقود الذي كنت أبحث عنه طيلة حياتي. 《 وما عدت أتجاهلها أو أكون وحشاً لها.. كل ما فعلته هو احتضانها وتهدئتها.. فصارت منبع سعادتي التي كنت فاقدة لها.. 》 . كُتبت بتاريخ: 02.01.2022 نُشرت كاملة بتاريخ: 11.01.2022
8 parts