قدميه كانتا متكأ لرأسه بينما بوضوح استطيع سماع شهقاته المحبوسة تخونه معلنة لي انه بالفعل يبكي بحرقة. "إهدأ"..... تعالت تلك الشهقات لتكسر قلبي بحق فهاهي يدي تعبث في شعره بينما انحني مسندا جبهتي الى ظهره عله يشعر ببعض الراحة. "أنا لا أبكي لما تواسيني؟" قال بشهقات تلسع لأهمس "نعم انت لا تبكي ابدا" بالفعل هو لا يفعل و لم يفعل الا امامي و هذه المرة فقط .. رفع رأسه لیسنده على ركبتيه بينما يديه تحتضنان ساقيه في وضعية اشبه بالجنين لأبتعد و اتأمل وجهه الباكي "تعلم... أنا كصبار حزين لا ولن يبكي، لأنه يدرك انه لو بكى مئة عام لن يعطف عليه أحد"! .. ها انا احرك يدي لاضمه إلى جسدي بشكل دافئ عميق و هو لم يحاول حتى دفعي، بل كان يحاول دمج روحي بروحه..... هذا دفعني لدفن رأسي في شعره اكثر ف اكثر و تنفس رائحته. "ضماد.. لطالما كنت ضمادي"..