أنفاس متحشرجة تتخبط تحت قناع حديدي صدئ ثقيل،
قيود مجنزرة من الفولاذ تحيط كاحليه و رسغيه، تقيّد حركته.
أضواء المشاعل البعيدة ترسل انوارها الخافتة الى حجرته الحجرية النتنة الرائحة، بضع خطوات، هي المسافة المسموحة له فيها، يقطعها ذهاباً وإياباً، يفكر، يخطط، يفقد ثباته، يثور ضدّ قيوده، يزأر ملئ حنجرته، يضرب رأسه المقنع بالجدار الحجري، غاضباً هائجاً ضدّ عجزه
حقده ينمو بداخله
نما كبذرة تمددت مع الوقت وتشعّبت
يوسوس غضبه له
سيقتلهم جميعاً
واحداً واحداً
سوف يتفنن بتعذيبهم
سوف يسقيهم من ذات الكاس
(هذا إذا خرجت من هذا الجحيم)
يرد عليه ساخراً ما تبقى من عقله الواعي
( وهل تذكر منذ متى أنت هنا، مدفون بقبو قصرك اللعين؟)
لا، لا يذكر، ولكنّها بكل تأكيد أعوام وأعوام.....
لا تُعد ولا تُحصى
طعامه الجرذان
وشرابه دمائها
قواه خائرة
وروحه هائجة
يغذيها بطوفان حقده الذي ينمو بداخله كالجرثومة، يتآكله، وبذات الوقت يشحنه بطاقة البقاء.....
نعم
سيبقى
سيبقى الى أن يعود اليهم وينتقم منهم.....
واحداً واحدا.......
ماذا إن استيقظت وجدت نفسك في خيمه في الصحراء؟
و مره اخرى استيقظت في عالم غريب؟
لا تعرف عنه شيئا سو ى أن معظمهم يتحدثون لغه لا تفهمها "الفارسيه" و هذا ما حدث مع بطلتنا و ليست هذه معاناتها الوحيده فهناك معاناه أخرى لديها منذ كانت صغيره ، شيء جعل كل هذا يحدث من البدايه
ماذا إن أصبحت في ليله و ضحاها ملك مملكه؟
ماذا إن أحببت فتاة أحبها ملك اخر ولا تعلم حتى إن كانت تبادلك المشاعر ام لا؟
و انت بالفعل كنت تعاني قبل أن يحدث كل هذا بمعاناه مختلفه تماما بل و ترتب عليها ما يحدث في حياتك؟
كانت هذه ايضا حياه بطلنا ، فماذا سيحدث مع ابطالنا؟ و كيف سيتقابلوا؟ و ماذا سيحدث؟
لنشاركهم رحلتهم و نعلم اجابه هذه الاسئله، اتمنى أن تحظوا بقراءه ممتعه🖤