تزوجت والدتها بعد وفاة والدها ب10 سنوات وهذا الزوج بدل ما يكون الأب إلها ولأخوها الأصغر منها حل كنقمة عليهم وبالذات عليها خاصةً بعد ما بلشت تبرز ملامحها الإنثوية ومفاتنها ووجدت نفسها مثل الغزالة اللي كانت تحت أنياب ذئب مفترس مستعد لينهش لحمها بأي فرصة متاحة له خاصةً بعد ما زاد تحرشه بيها فهل يا ترى راح يتمكن منها وتروح بخبر كان أوو رب العالمين يحفظها وينجيها منه !!
كانت دايماً مثلها مثل أي بنت تحلم بفارس الأحلام اللي يجي وياخذها على الحصان الأبيض وتعيش وياه قصة حب مشبعة بالرومانسية وحست هالشي راح يصير من إنخطبت وطارت فوگ الغيم لكن ما كل ما يبغيه المرء يناله واللي صار بسبب خطيبها وزوج المستقبل خلاها تكره أحلامها الغبية وتفقد ثقتها بشي إسمه حب وقصص ورويات الحب اللي كانت تقرها إتضح إنها مجرد كلام فارغ ولا يمت للواقع بصله لأن الوقع مُر كلش وأشبه بالعلقم ...
رفضتة قبل أكثر من 10 سنين وهي تدخل بنص مجلس أبوها الشيخ اللي كان مليان شيوخ ووجهات جابهم وياه حتى يخطبونها وهي تهتف بنصهم لو كنت أخر رجال على وجه الارض ما راح أتزوجك وأعتقد يا شيخونا ووجوه الخير لا ربنا ولا دينا حلل الزواج بالغصب فتتفاجىء بي بالوقت الحالي وهو يرجع يخطبها من جديد لكن هالمرة كان مالي إيده منها خاصةً بعد موافقة كل أفراد عائلته
أشد ما تختبره هذه الفتاة هو الصبر في مواطن الضعف، والرضا في وجه القرارات التي كُتبت لها دون أن تكون من اختيارها. بين أحلامٍ بنتها بيدَي قلبها، وواقعٍ فرضته الظروف، تجد نفسها عالقة بين طموحٍ يحلق بها عاليًا، وحياةٍ تسحبها للأسفل بكل ثقلها. في كل موقف يُفرض عليها، وكل قرار يُنتزع من إرادتها، تهتز روحها، لكنها تحاول أن تُلجم مشاعرها، تُهَدِّئ من روع قلبها، وتُقنع نفسها بأن للصبر وجهًا آخر، قد يحمل الخير.
هي ليست مجرد فتاة تسير وفق ما يُراد لها، بل هي قلبٌ يقاوم، وروحٌ تبحث عن منفذ، تُقاتل لتجد نورًا في عتمة قرارات لم تخترها، ولتثبت أن الرضا ليس استسلامًا، بل هو قوة تُصقل في أوج الألم.
.
.
الدرباس الأسود : روايه حقيقه 100%
بقلمي : بتول ابو الليل