توليب (للكاتبة أسماء هارون)

كبرت لتنتقم...إنتقاما عسيرا من قلب منكسر منفطر...تلك الشابة ذات الماضي الأسود...الملطخ بالحقد و الكراهية...خطأ غير مقصود...جعل منها عديمة الرحمة و الإحساس...تاجرة المخدرات القوية...المتربعة على عرش السوق السوداء...في مواجهة محتدمة مع أطراف كثيرة داخل حلبة صغيرة...توليب...هذه أنا عائدة للإنتقام...بسبب الألم و الإنكسار...الضلع الأعوج إستقام لينتقم...ليَقهر لا ليُقهر...العودة قوية و الأحداث جلية بالتفسير عن الدوافع...الدوافع لا الدافع...الآلام لا الألم...الإنكسارات لا الإنكسار...و الحرمان و كلها...حافز لهذه المهمة المبجلة...حلم قريب التحقيق ...مناله صيد الفريسة...عندما تتعاقب فصول الحياة و الليل و النهار...هذا عادي جدا...لذلك تحول الإنسان إلى وحش مدمر بسبب الألم أمر عادي أيضا...إنتظروني فتوليب قادمة...و لن تغفر لأحد أبدا...الإنتقام هو الوسيلة الأفضل للراحة ...و صفاء و نقاء الروح من الأعباء التي أثقلت كاهلي سنوات طويلة انتظرت مضيها بفارغ الصبر...هذه هي حياتي بالمجمل لذلك الإنتقام هو عشيقي و به عدت لأنتقم... بالإنتقام عدت لأنتقم.