كنت أدون يومياتي بإبتسامةٍ في هذا الدفتر لكني لا أعلم ماذا حدث بعدها، تلك الإبتسامة بدأت تتلاشى شيئاً فشيئاً حتى أصبحت أصرخ باكيةً أمام كلماتي،كيف يمكن لتلك الأيام أن تكون نقيض ما مررت به بجواره، هو سبب ذلك البكاء لكنه ليس عدواً ولا حبيباً، هو صديقٌ وسيظل الأقرب،أينما ذهب سأكون برفقته، حتى وإن كان المكان بعيداً ومهما كان مستحيلاً،رفقتي له هي رفقةٌ سرمدية، هو العالم والحياة فكيف لي أن أسمح لها بالإبتعاد، الي ذلك الصديق، كنت ملاذاً لي من تلك الوحدة وأصبحتَ برحيلكَ سبب عودتها فكيف أمنع روحي من اللحاق بك فقط لإيجاد أمان عيناك، هي موطني، وأنت بطلي!