هي مجرد حلم جميل من أحلامها البعيدة عن الواقع بحدود متينة و صعبة الاختراق تفصل بينهما بالنسبة لها و من بعيد تكاد ترى أنقاض المشاعر الملمومة مرارا و تكرارا على ضفة قلبها المكسور لكن ماذا لو أنبتت الحياة مرة أخرى على نفس الضفة المهجورة ماذا لو تقبلت تلك المشاعر القديمة المميتة و السامة أخيرا بالاختفاء من أجل الجديدة أخذت تهرب من جميع الأسئلة التي تدور بغرف عقلها الفارغة لتلك الضفة فمداعبة القمر الذي يزين سمائها الكحلية كل ليلة بعينيها الضائعة أصبح مهربها الدائم غير أنها الطبيعة الجينة الى أن تلك الضفة بالذات أعلى التلة كانت تشبهها بقلبها لحد ما الوحدة التي تكسو المكان و جهلهم بجمالها الحقيقي الخلاب عذره لما قد يود أحدهم أن يتعرف عليها فالغابة التي قبلها تنبيه لكل قاصديها بالضياع أيضا لذا بينما أهدتها ثقتها بتلك الليلة المظلمة أهدتها الضفة مهربا حقيقيا قامت بإنارة الظلام الذي بداخلها باندفاعة المشاعر الموسيقية الجميلة عندما وصلت لموطن قلبها بدون ان تتوه حتى سكنت به بتملك .