"رَغـبـت أن نَـلـتــقــي فـي أحـد الأيـام و أخـبــرك أنـنــي مُــرهــق من الحياة و أنـنـي كُنت أستمر في المحاولة لأجلك وَ رغـم عَـلـمـي أنـنـي سـوف افـقـدك أنـت أيـضـاً كـان يـسـتـمر قـلـبـي فـي الـتـعـلـق بـك و كأنـنـي لـم أكـن مُـدركـاً أن رحـيـلـك سوف يُـسـبـب لـي كُل ذَلـك الألـم"
"حنيناً إليكِ في كُل لحظه فلا أستطيع اللألتفات لغيرك او التراجع عن حُبك، أوفيليا "
"بين المُستحيل والمُمكن أنا ، فـ عليك أن تجدني أولاً أيها الأمير بارك جيمين"
« لى أوفيليا..»
«بارك جيمين..»
قبل مائة عام، كانت هناك امرأة فاتنة تقطن في إحدى القرى الجبلية الروسية، واقعة في غرام رجلٍ من ديارها.
ترعرعت وتجلى نموّها في بيتٍ متمسك بالطقوس الدينية، أما هي فقد قررت التمسك بحلمها.
أي أمنية قد تصبح واقعًا في قرية تُسلب فيها آمال النساء، حيث تتساقط أحزانهن المكنونة على هيئة دموع.
الثلج غطى قلوبهم قبل بيوتهم، وجمد ضميرهم قبل أطرافهم.
الفاتنة، بعد أن فقدت حبيبها وحلمها في تلك القرية البعيدة بسبب معتقداتهم، دفعت شبابها مقابل قلادة سحرية بيضاء تحتوي على تعويذة سحرية، تُخرج كل ما هو شرير من أعماق النفوس، لتصنع من الإنسان كائنًا يمارس الفتنة ويُزهق الأرواح دون أن ترف له عين.
شعرها الذهبي سرقه الشيب، فاستحال إلى بياض ناصع كأرضها.
في تلك الليلة بعد أن فقدت شبابها وحصلت مقابل ذلك على التعويذة، أصبحت قريتها تشع في الظلام، وحصل أهلها على الدفء حتى ذابت عظامهم.
أحرقت القرية بعد أن فقدت السيطرة على جانبها المظلم، وتحولت القلادة إلى السواد بين دخان اللهيب. فسلبت الساحرة منها القلادة كما سلبت النيران حياتها.
منذ مائة عام، والقلادة تزداد سوادًا وتتوق لعنق امرأة تحملت عسف الأيام، لتخرج مشاعر الغضب منها وتجعلها متعطشة للانتقام.