كان ياقوت رجلا تاجرا من اهل الحلة في العراق..
قال ياقوت : فكنت اخرج كل ليلة جمعة من الحلة الى كربلاء الزيارة سيد الشهداء وفي آخر ليلة جمعة كنت فرحا بأني في هذه الليلة أصل في خدمة سيدي ومولاي الحجة المهدي..
هو كهلاً اشتعل رأسهُ شيبا ؛ أَبتْ سجيتهُ القعود ؛ عاش بين اسوارِ الصبر ؛ وأُحيط بكلِ ما في الكون من قسوه وتجرع مرارة الفقد والحسره فما كان منه الا ثباتاً وجهاد ؛ فجزاه الله بما صبر خير الجزاء..
ذاك ابو انس ؛ بغدادي الاصل والمنشأ .. لعل ذِكرُ قصته يوقظ من تهاون في دينه وعرضه وارضه .
فيا من عذلتم بالجهاد شبابنا ..... كفّوا عن التشهير والإنكار
أيلام من عشق الجنان وحورها ..... وعلى خطى الأصحاب دوماً ساري
أيلام من هجر الحياة ولهوها ..... وبعزمِ حرٍّ هبّ لاستنفارِ
أيلام من لله أرخص نفسه ..... يبغي بها الفردوس خير قرارِ
فدعوا الجهاد وأهله من لومِكم ..... وحذارِ من وصف النفاق حذارِ
من لم يحدّث نفسه بالغزو ..... أو يغزو فمات فميتة الأشرارِ
إن الجهاد هو الطريق لعزّنا ..... وبتركه ذلٌّ وعيش صغارِ
#مستوحاة من قصص حقيقية مع اضافة حبكة روائية واسلوب قصصي لجذب القارئ