عذاب عشقه (القصة الثانية من سلسلة حبك لن يفيد)

-هيروين!
أومأت له عدة قبل أن تهمس برجاء و هي تبكي بحرقة:
-أبوس إيدك إسمعني.
ابعدها عنه بعنفٍ شديدٍ قبل أن يصفعها بعصبية و قد فقد السيطرة علي أعصابه بتلك اللحظة:
-لية عملتي فيا كدة!؟
ردت عليه و شفتيها ترتجف بقوة، بالإضافة إلي تلك الدماء التي سالت من أنفها بسبب قوة صفعته:
-صدقني غضب عني، أرجوك إسمعني.
تلاحقت أنفاسه و هو يرمقها بعدم تصديق، هامسًا و هو يحاول مقاومة صدمته التي جعلته في حالة من اللاوعي:
-أسمع إية!؟...إنتِ دمرتي حياتي، عملتلك إية عشان تعملي كدة!؟...عملتلك إية غير إني حبيتك!
إبتعد عنها بعدة خطوات ليهمس بلا وعي و هو يضحك بهستيرية و هو يحاول إستيعاب الأمر:
-و في الأخر تخليني مدمن!
ثم تابع بقهرٍ و هو يمرر كلا كفيه علي شعره بعنفٍ:
-دلوقتي أنا فهمت سبب الأعراض اللي كانت بتجيلي أول الجواز.
تلاحقت أنفاسه فأصبح لهاثه عنيف، لذا ركض ناحيتها بصورة مفاجأة ليلتقط خصلاتها الكثيفة بين يديه، غير مهتم لعبراتها الحارة التي غمرت كلا وجنتيها، ثم صرخ وقتها بإحتدامٍ و هو يقبض علي فكها بقوة كادت أن تحطمه:
-ليـــة عمـلـتـي كدة؟
لمست قبضته التي إشتدت علي فكها لترمقه برجاء هامسة بنبرتها الباكية:
-"ثامر" أر..أرجوك بؤي وجعني.
..
بقلم/رولا هاني
القصة الثانية من سلسلة حبك لن يفيد بعنوان:عذاب عشقه.