كانت تشاهد الغيوم وهيا تُسقط الأمطار المكدسة بها؛ وتنعكس بكل إتجاه إثر تيار الرياح القوي....
تساقطت دموعها بولعة، تشتاق له ولشعور الدفئ بأحضانه تتمنى لو يدوم للأبد...
نظرت لأمواج البحر بكسرة مردفة: لقد صدقت جدتي وكذبت باقي الأقاويل؛ نعم أتذكر جيدًا ذلك اليوم عندما أخبرتني أن لا أثق بك كانت تعرف حينها أنني ألجأ إليك دائمًا.
أكملت بعصبية طفيفة يشوبها الحزن
لكن لِما لم تقل لي أنك تغدر بالقريب قبل الغريب لِما لم تقل أنك تحمل مئات القصص وآلاف العناوين وحينما يأتِ لك شخص سعيد تجملها له كأنك تبعث له أبيات شعريه تحثه على أن يبقى سعيد وتجمل له أحلامه تجعلها أحلام ورديه لاكنها ستظل أحلام لا أحد يأخد مراده لا أحد...
ومن ثم ضحكت بسخرية قائله: وعندما يأتِ لك شخص حزين تقذف عليه بوابل الأسى واليأس تظهر له أحلامه كأشواك سوداء تطارده في المنام حقًا إنك مخادع مخادع لقد صدقت جدتي وكذبت باقي الأقاويل....
في روايتي الأولى ثـار الغبار
يوجد ذالك الفتى القوي المغوار
يندفع ويثأر بثأرهُ ڪ الغبارُ
يقوم بالانتقام منهم ڪ الجزارُ
يقتل ، يخطف ، ليحرق اليابس والأخضرُ..
يظهرون أعدائهُ على شكل وجوه مزيفة
تتخفى وراء الأقنعة
نفوس ضعيفة وعارمة
أراء متضاربة منافقة
ألسنـة لاذعة كلمات مسمومـة..
بين ظلمً وظالمُ تحاول تلك الضعيفةُ النجاة بروحها المُتعبة والناعمةُ المترفة..
يتصادم كل منهما تحت نـار الأنتقام ..
فـماذا ستكون نهاية هذا التصادمُ ؟
وهل بحبّه سوف تُردمُ ؟
أنظروا بأنفسكم إلى نهايةُ هذهِ القضية،
عندما تسقطُ الأقنعة وتنكشف الحقيقة.
الوصف: بقلمي انا الكاتبة فاطمة الثقيفي
الغلاف: من تصميمي