-"اسمعي يا آية إحنا صحيح اتجوزنا بس الجواز ده هيكون مجرد حبر على ورق لأن أنتِ بالنسبة ليا هتفضلي مرات أخويا الله يرحمه وعشان كده جوازنا هيكون صوري مش أكتر وده عشان نرضي ماما وأنا عارف كويس أنك كنتِ بتحبي ياسين أخويا وواثق أن دي رغبتك أنتِ كمان وأن ماما ضغطت عليكِ عشان توافقي على الجوازة دي''. أصيبت آية بالصدمة وخيبة الأمل بعدما سمعت هذا الكلام فهي لم تكن تتوقع أنه لا يريدها وأن يصل به الأمر إلى إعلانه عن مشاعر عدم رغبته بها بشكل صريح في ليلة زواجهما ودون أن يفكر قليلا في هذا الأمر. كبحت آية دموعها بصعوبة شديدة فقد شعرت بالإهانة بسبب كلمات عمرو وحاولت أن تتمالك نفسها بصعوبة فهي لم تتصور أبدا أن يأتي رجل ويرفضها ويعلنها صراحة أنه لا يريدها. استكمل عمرو حديثه الذي ترك جرحا غائرا في قلب آية: -"اطمني خالص يا آية ومتقلقيش، الأيام اللي هقعد فيها عندك جوا شقتك كل واحد فينا هيقعد في أوضة وأنا مش هتعرض ليكِ نهائي وأول ما الشمس تطلع هخرج على طول من الشقة''. خرج عمرو من الغرفة وهو يشعر بالراحة لأنه استطاع أن ينال رضا والدته وفي الوقت نفسه لم يخسر زوجته التي أخبرته صراحة أنها سوف تتركه إذا تزوج من آية.
28 parts