سأبدأ بسرد قصتي العجيبة ، لا احد يصدقني او يأخذني على محمل الجد حين اقص عليه حكايتي وما مررت به من احداث و مغامرات !! وآمل حقاً ايها القارئ أن لا تكون مثلهم وتضحك ساخراً .. كأي فتاة بمنتصف العشرين اسعى لتحقيق احلامي بداية بالتخرج من الجامعة وحتى حصولي على وظيفتي الحالية وبعدها توالت الاهداف إلى أن اصابني الاحباط وفقدان الشغف المفاجئ! كل صباح اجد كراً وفراً بالقيام حتى الذهاب لعملي كالمعتاد وحين أصل لمواقف السيارات لركن سيارتي الجميلة التي احبها واسميتها ميمي انطلق لمكتبي في الطابق التاسع عشر حيث يوجد قسم التسويق و التجارة الالكترونية .. اجلس على مكتبي المتواضع واقلب في ورقة ( المهام المنجزة ) لا توجد بها سوى شخابيط افكاري المشتتة وقهوتي السوداء .. آه لا ادري ماذا سأفعل من دون ( التي بوي ) فهو الوحيد الذي يعرف مزاجي بسؤال واحد .. اه نسيت أن اخبرك بإسمي ، أدعى قطرة .. لا داعي لمعرفة اسم والدي وقبيلتي وما إلى ذلك من الاعراف التي اراها مبتذلة وسخيفة إلى حد ما ! كيف لإنسان أن يحدد قيمته الاجتماعية من اسم عائلته ! او حتى لا يمكنه الفشل او الشعور بالعجز حتى لا يجلب العار لتلك القبيلة !! ثمة افكار بهيمية في المجتمع لا ادري متى ستنقطع وربما ستستمر لقيام الساعة !All Rights Reserved