أعشق العزلة، واختلاس النظر إلى سطح الغرفة الكئيبة و أيضاً كتبي، أوراقي ،أقلامي والمنضدة التي تحملهم. لم أكن هكذا في السابق، كنت شخصاً ممزوجاً بالمرح، مطلي بالإبتسامات، وملوناً بلون التفائل! كنت أحب الحياة، اكوّن صداقات بشكل دائم، أحادث الجميع وأثرثر معهم وأعيش ما قد يعيشه كلّ حرٍّ في موطني. كانت حياتي مليئة بالألوان الزاهية والروائح العطِرة، حتى حلّت علي لعنة الحياة، وركلتني الأيام تلك الركلة التي جعلتني أرى كل ما حولي أبيضاً وأسود.! وبلا وعي فقدتُّ شهيتي بالحياة، وشغفي في تحقيق أحلامي.! تباً لهذه الايام التي جعلتني أصبح ما كنت أكره يوماً، غمرتني باليأس وحنطتني،، بتُّ أقف على حافة المنحدر بشكل يومي، أصرخ وأطلب حقوقي بكل ما تبقّى بداخلي من قوة على أمل أن يخرج ذاك الشعور العالق في حنجرتي، لكنّه مُصرّ على البقاء هناك.!! لا أصدق، هل سأمضي بقية أيامي هكذا؟!!