لم تستطع أن تحرر نظراتها من عينيه ،كانت عيناه تقيدانها بإحكام ،عظام فكه بارزة بفعل التوتر .
لونا الآن أمامه و هما وحدهما في منزله البعيد ،كان يثبط نفسه من الاقتراب منها أو النظر إليها حتى ،لكن نظرات عينيها ، و ملمس يديها على كتفيه كان له رأي آخر .
تباً و رائحة الفراولة تلك الممزوجة برائحة الفل التي تلفح وجهه باستمرار بفعل حركاتها غير الواعية تسكره و تجعله يسحب إلى عالم آخر بعيداً عن الجميع .
لونا المجنونة ، بين يديه ، لا بل يتخيل و يحلم أن تكون الآن متوضعة بين يديه بثيابها المثيرة هذه التي ارتدتها ببراءة .
من سمح لها أن تبدو بهذه الجاذبية القاتلة ؟!
كيف تتحرك أمام الرجال ؟!
كيف تجعلهم ينظرون إلى وجهها و جسدها !!
تباً لك كي وون ، هل ستسمح للوحش الذي يقبع في داخلك بالخروج الآن ؟
لم يشعر بنفسه إلا و هو يدفع كلاهما على الحائط ليقبلها باشتياق قاتل .
القبلة تلو الأخرى ، أمسك بجسدها الصغير المتراخي بين يديه بإحكام لتتلاحم أصوات زفيرهما مما دفع عطر كل منهما أن يتراقص بامتزاج تام مع رائحة الآخر .
فراولة و فل تتعانق مع كلايف وود أو ربما سيلفر كارد أو كلاهما ، فرائحة العبق التي تمشي بعده بخطوات رائحة فريدة من نوعها لم يسبق أن استنشقتها على امرؤ يذكر .
هل كان حاد الطباع في قبلاته هكذا مع الجميع ؟!
اش