"أحيانًا لا يقتلنا الماضي، بل نحن من نظل نختنق بصدى صرخاته التي لم يسمعها أحد..."
بين طيّات الماضي خبايا كثيرة...
منها ما أخفاه الأهل، ومنها ما أخافه الأبناء.
لكن في أعماق كل تلك الخبايا، يوجد حاضرٌ ينبض...
منهم م ن سيتّحدوا ليصنعوا حاضرًا مختلفًا،
ومنهم من سيلقى حتفه بسبب ذنوبٍ لم يرتكبها، بل ورثها!
رحلتُ عنك بصمت...
وفي قلبي شوقٌ إليك لا يسعني كتمانه.
ما كان يضحكنا صار يُبكينا،
لكن، فقط كُن بجانبي...
وسأواجه هذا العالم،
لأنني أحبك.
فالظروف كاذبة،
والحب... هو الحقيقة الوحيدة.
عشت كأفعى تترقب بصمت في سبات الذكريات، أراقب العالم من خلف عينين تعلمان أن الصبر ليس ضعفا، بل سلاح يُشحذ يوما بعد يوم. تعلمت من ظلم البشر أن أحتفظ بسمّي لنفسي في سباتي الشتوي، و أن أنتظر اللحظة التي يزدهر فيها ربيعي. فأبثّ فيه قوتي و ألدغ كل من مسني بالأذى.
لم أكن يوما تلك التي تهوى الهجوم و لا من تندفع وراء لذة انتقام عابر، بل كنت أختار أعدائي و أجمع ألم الماضي مثل الأشواك حول قلبي حتى أستيقظ في ربيعي.ليس فقط لأردّ الأذى بل لأثبت للجميع أنني لم أكن ضعيفة يوما و كنت فقط أتحين الوقت المناسب.
لقد صنعوا مني أفعى لا تهزمها الأيام و لا تكسرها السنين، حتى بت أعرف جيدا أن حياتي هي قصتي أنا، و أن دوري فيها هو دور الصياد لا الفريسة.
أنا التي تعلمت أن الانتقام لا يقدم ساخنا بل يُقدّم باردا كصقيع شتاء هولندي.
الرواية الأول من سلسلة: Tulips chronicles